المشاركات

عرض المشاركات من فبراير, ٢٠١١

الذنوب الصغيرة والكبيرة

صورة
124- ثم الذُّنُوبُ عندَنَا قِسْمَانِ *** صغيرةٌ كبيرةٌ فالثاني ثم الذنوب : عند جمهور أهل السنة قسمان، صغائر وكبائر. خلافاً للمرجئة حيث جعلوها كلها صغائر ولا تضر مرتكبها ما دام على الإسلام، وخلافاً للخوارج حيث ذهبوا إلى أنها كلها كبائر وكل كبيرة كفر. وخلافاً لمن ذهب إلى أنها كلها كبائر نظراً لعظمة من عصي بها، ولكن لا يكفر مرتكبها إلا بما هو كفر منها، كسجود لصنم، أو رمي بمصحف في قاذورة أو قول

العرش والكرسى واللوح والقلم

صورة
107-     والعَرْشُ والكُرْسيُّ ثَّم القَلَمُ *** والكاتبونَ اللوحُ كُلٌّ حِكَمُ والعرش : هو جسم عظيم نوراني علوي. والأولى الإمساك عن القطع بتعيين حقيقته، لعدم العلم بها. فهو مما يجب الإيمان بوجوده لوروده بالدليل السمعي قال تعالى: {وَيَحْمِلُ عَرْشَ رَبِّكَ فَوْقَهُمْ يَوْمَئِذٍ ثَمَانِيَةٌ}. - والكرسي : وهو جسم عظيم نوراني تحت العرش ملتصق به فوق السماء السابعة، بينه وبينها مسيرة خمسمائة عام كما نقل عن ابن عباس، والأولى أن نمسك عن الجزم بتعيين حقيقته لعدم العلم بها. وهو

تكفير الصغائر باجتناب الكبائر

صورة
102- وَباجْتِنَابٍ لِلْكبَائرْ تُغْفَرُ *** صَغَائِرٌ وَجَا الوُضُو يُكَفِّرُ وباجتناب للكبائر : الكبائر هي الذنوب العظيمة من حيث المؤاخذة بها، والمراد أن باجتناب الكبائر تكفر الذنوب الصغائر، سواء اجتنبها فلم يقترفها أصلاً، أو تاب منها بعد فعلها، قال تعالى: {إِنْ تَجْتَنِبُوا كَبَائِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ}. والسيئات هي الصغائر. قال صلى الله عليه وسلم: "ما من عبد يصلي الصلوات الخمس، ويصوم رمضان، ويخرج الزكاة، ويجتنب الكبائر السبع، إلا فتحت له أبواب الجنة، ثم قيل له: ادخل بسلام". قال أبو هريرة: خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: "والذي نفسي بيده، ثلاث مرات، ثم أكب، فأكب كل رجل منا يبكي لا ندري ماذا حلف عليه، ثم رفع رأسه وفي وجهه البشرى، وكان أحب ألينا من حمر النعم، فقال: الحديث السالف". والسبع ليست بقيد بل غيرها من الكبائر مثلها. والمراد بها الموبقات السبع. عن أبي هريرة رضي الله عنه

رؤية الله فى الاخرة

صورة
55- وَمِنْهُ أنْ يُنْظَرَ بالأبْصَارِ *** لكِنْ بِلاَ كَيْفٍ ولا انْحِصَارِ ومنه أن ينظر : أي ومن بعض جزئيات الجائز عقلاً عليه تعالى أن ينظر الله تعالى بالأبصار، بمعنى أن العقل إذا خلي ونفسه لم يحكم بامتناع الرؤية ولا بوجوبها. ولقد ذهب أهل السنة إلى أنه تعالى يجوز أن يرى، والمؤمنون يرونه في الجنة منزهاً عن المقابلة والجهة والمكان. فكما يعلمون أنه سبحانه ليس في جهة يرونه كذلك بلا جهة. فالرؤية جائزة عقلاً دنيا وأخرى، لأنه سبحانه موجود، وكل موجود يصح أن يرى، لكنها لم تقع في الدنيا إلا لنبينا محمد صلى الله عليه وسلم وهي واجبة شرعاً في الآخرة كما أطبق عليه أهل السنة، للكتاب والسنة والإجماع. - وقبل الخوض في سرد الأدلة نورد أسئلة تترتب من طبيعة المسألة، ثم

السعادة والشقاء مقدرتان

صورة
47- فوزُ السَّعيْدِ عنْدَهُ في الأزَلِ *** كَذا الشَّقِي ثُمّ لمْ يَنَتِقلِ فوز السعيد عنده في الأزل : أي السعادة والشقاوة مقدرتان أزلاً، لا يتغيران ولا يتبدلان. لأن السعادة هي الموت على الإيمان، باعتبار تعلق علم الله تعالى أزلاً بذلك، والشقاوة هي الموت على الكفر بذلك الاعتبار. فالخاتمة تدل على السابقة. فإن من ختم له بالإيمان دل على أنه كان من السعداء في الأزل، وإن تقدم ذلك كفر. وإن ختم له بالكفر - والعياذ بالله تعالى - دل على أنه كان من الأشقياء في الأزل، وإن تقدم ذلك إيمان، كما يدل لذلك حديث الصحيحين، عن أبي عبد الرحمن عبد الله بن مسعود رضي الله تعالى عنه قال حدثنا الصادق المصدوق قال: "إن أحدكم يجمع خلقه في بطن أمه أربعين يوماً نطفة، ثم يكون علقة مثل ذلك، ثم يكون مضغة مثل ذلك، ثم يرسل إليه الملك فينفخ فيه الروح، ويؤمر بأربع كلمات، بكتب رزقه وأجله وعمله وشقي أو سعيد، فوالذي لا إله غيره إن أحدكم ليعمل بعمل أهل الجنة حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل النار فيدخلها، وإن أحدكم ليعمل بعمل أهل النار حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع فيسبق