العرش والكرسى واللوح والقلم
107-
والعَرْشُ والكُرْسيُّ ثَّم القَلَمُ *** والكاتبونَ اللوحُ كُلٌّ حِكَمُ
والعرش: هو جسم عظيم نوراني علوي. والأولى الإمساك عن القطع بتعيين حقيقته، لعدم العلم بها. فهو مما يجب الإيمان بوجوده لوروده بالدليل السمعي قال تعالى: {وَيَحْمِلُ عَرْشَ رَبِّكَ فَوْقَهُمْ يَوْمَئِذٍ ثَمَانِيَةٌ}.
- والكرسي: وهو جسم عظيم نوراني تحت العرش ملتصق به فوق السماء السابعة، بينه وبينها مسيرة خمسمائة عام كما نقل عن ابن عباس، والأولى أن نمسك عن الجزم بتعيين حقيقته لعدم العلم بها. وهو
غير العرش، خلافاً للحسن البصري. قال تعالى: {وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ}.
غير العرش، خلافاً للحسن البصري. قال تعالى: {وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ}.
- ثم القلم: هو جسم عظيم نوراني خلقه الله، وأمره بكتب ما كان وما يكون إلى يوم القيامة. والأولى أن نمسك عن الجزم بتعيين حقيقته.
- والكاتبون: أقسام ثلاثة، كاتبون على العباد أعمالهم في الدنيا. وكاتبون من اللوح المحفوظ ما في صحف الملائكة الموكلين بالتصرف في العالم كل عام. وكاتبون من صحف الملائكة كتاباً يوضع تحت العرش.
- اللوح: ليس اللوح معمولاً للملائكة الكاتبين، كما قد يتوهم. بل القلم يكتب فيه بمجرد القدرة، وهو جسم نوراني، كتب فيه القلم بإذن الله تعالى ما كان وما يكون إلى يوم القيامة. وهو يكتب فيه الآن، على التحقيق من أنه يقبل المحو والتغيير. ونمسك عن الجزم بحقيقته.
- كل حكم: لكل واحد من المذكورين حكم يعلمها الله تعالى، وإن قصرت عقولنا عن الوقوف عليها، والحكمة هي الأمر الصائب، وهو سر العقل، وفائدته المترتب عليه.
تعليقات