الله الوارث
الله تعالى هو (الوارث) فهو سبحانه وتعالى يرث الأرض وَمَنْ عليها، والوارث يبقى، وَالْمُوَرِّثُ يفنى.
فالله سبحانه وتعالى هو الباقي؛ لأنه لا بداية له، فلا نهاية له، وكما يقولون :
وكل ما جاز عليه العدم * عليه قطعًا يستحيل القدم
كل ما له بداية له نهاية، وكل ما لا نهاية له، فإن ذلك يدل على أنه لا بداية له.
فالله سبحانه وتعالى قديم، والقديم لا يفنى: {كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ} سبحانه وتعالى.
«كان الله، ولم يكن شيء معه ... ».
أبدًا، متفرد سبحانه وتعالى، فأخرج الكون بكلمة (كن) فكان.
« ... وهو الآن على ما عليه كان».
أي هذا الكون، لم يدخل فيه سبحانه حلولاً، الله لم يحل فيه، ولم يتحد به؛ ولذلك يقولوا : "الحلول والاتحاد، غير عقائد المسلمين"، لا نعرفها لأن هناك من يتكلمون على الطاقة الكبرى، والحقيقة العظمى ، الله تعالي ليس طاقة، وليس كائنًا، الله تعالي متفرد سبحانه بالجلال، والجمال، والبهاء، والكمال ، فإن الله سبحانه وتعالى خلق الكون، وهو الآن على ما عليه كان، يقول للشيء "كن فيكون".
هذه الكائنات رَكَّبَ الله فيها دلالة على الفناء، تفنى، فالوردة، جميلة في شكلها، وفي رائحتها، وفي تكوينها، وفي لونها.
تشم الوردة؛ فإذ بك تريد أن يستمر هذا الحال، وتشم الورد دائما، فرائحة الورد زكية وليست رائحة قبيحة. ولكن سبحان الله، إذا ما وضعناها، وحاولنا أن نحافظ عليها، فنضعها في الماء، ونضع في الماء قطعة من السكر، وقديما كنا نضع أسبرين في الماء، لماذا؟ لكي تبقي الوردة نضرة، وبعد ذلك؟ تذبل، تفنى، وتنتهي.
هل الوردة فقط التي تنتهي؟! سبحان الله، كل شيء له عمر، طال هذا العمر كالأهرامات لها سبع آلاف سنة، أو انتهى كبعض قطع الأثاث.
إذًا كل شيء خلقه الله له بداية له نهاية حتى الإنسان الْمُكَرَّم {وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ} حامل الأمانة عندما يولد، يولد ضعيفًا؛ وإذ به يمتد في عمره، ويصلح في الأرض، ويكون من العابدين الكبار، ومن المفكرين، والعلماء، ومن النخبة ....؛ ولكن في النهاية يموت.
خلق الله الخلق، وبيّن لنا أن كل شيء له ظهور وله خفاء، فتخرج الشمس من المشرق؛ وإذ بها تغيب في المغرب، ويأتي النهار؛ وإذ به يعقبه الليل..
والقمر يتحول في منازله، من بدر في وسط الشهر، إلى هلال، إلى محاق، حتى لا نراه في آخر الشهر.
خلق الله في هذا العالم ما يدل على فنائه، وهي مسألة تتعلق بالسلوك؛ فإنك إذا عرفت أنك ميت، وإذا عرفت أن الله باقٍ وأنه وارث وأنه سيقيمنا إلى يوم آخر للحساب؛ فإنك تنتهي عن المنكر، وتأتمر بالمعروف.
ما الذي يجعلك تنتهي عن المنكر؟ الله.
وما الذي يجعلك تطمع في ثواب الله؟ الله.
وما الذي يجعلك تقدم على الخير؟ الله.
فإذا لم يكن الله وارثًا؛ فإن القوي يأكل الضعيف، والغني يقتل الفقير، وذو السلطان يقضي على الرعية؛ ولكن لأن الله وارث، ولأن وراثته في قلوبنا، فنحن نفعل الخير، ولا نفعل الشر.
فالله سبحانه وتعالى هو الباقي؛ لأنه لا بداية له، فلا نهاية له، وكما يقولون :
وكل ما جاز عليه العدم * عليه قطعًا يستحيل القدم
كل ما له بداية له نهاية، وكل ما لا نهاية له، فإن ذلك يدل على أنه لا بداية له.
فالله سبحانه وتعالى قديم، والقديم لا يفنى: {كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ} سبحانه وتعالى.
«كان الله، ولم يكن شيء معه ... ».
أبدًا، متفرد سبحانه وتعالى، فأخرج الكون بكلمة (كن) فكان.
« ... وهو الآن على ما عليه كان».
أي هذا الكون، لم يدخل فيه سبحانه حلولاً، الله لم يحل فيه، ولم يتحد به؛ ولذلك يقولوا : "الحلول والاتحاد، غير عقائد المسلمين"، لا نعرفها لأن هناك من يتكلمون على الطاقة الكبرى، والحقيقة العظمى ، الله تعالي ليس طاقة، وليس كائنًا، الله تعالي متفرد سبحانه بالجلال، والجمال، والبهاء، والكمال ، فإن الله سبحانه وتعالى خلق الكون، وهو الآن على ما عليه كان، يقول للشيء "كن فيكون".
هذه الكائنات رَكَّبَ الله فيها دلالة على الفناء، تفنى، فالوردة، جميلة في شكلها، وفي رائحتها، وفي تكوينها، وفي لونها.
تشم الوردة؛ فإذ بك تريد أن يستمر هذا الحال، وتشم الورد دائما، فرائحة الورد زكية وليست رائحة قبيحة. ولكن سبحان الله، إذا ما وضعناها، وحاولنا أن نحافظ عليها، فنضعها في الماء، ونضع في الماء قطعة من السكر، وقديما كنا نضع أسبرين في الماء، لماذا؟ لكي تبقي الوردة نضرة، وبعد ذلك؟ تذبل، تفنى، وتنتهي.
هل الوردة فقط التي تنتهي؟! سبحان الله، كل شيء له عمر، طال هذا العمر كالأهرامات لها سبع آلاف سنة، أو انتهى كبعض قطع الأثاث.
إذًا كل شيء خلقه الله له بداية له نهاية حتى الإنسان الْمُكَرَّم {وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ} حامل الأمانة عندما يولد، يولد ضعيفًا؛ وإذ به يمتد في عمره، ويصلح في الأرض، ويكون من العابدين الكبار، ومن المفكرين، والعلماء، ومن النخبة ....؛ ولكن في النهاية يموت.
خلق الله الخلق، وبيّن لنا أن كل شيء له ظهور وله خفاء، فتخرج الشمس من المشرق؛ وإذ بها تغيب في المغرب، ويأتي النهار؛ وإذ به يعقبه الليل..
والقمر يتحول في منازله، من بدر في وسط الشهر، إلى هلال، إلى محاق، حتى لا نراه في آخر الشهر.
خلق الله في هذا العالم ما يدل على فنائه، وهي مسألة تتعلق بالسلوك؛ فإنك إذا عرفت أنك ميت، وإذا عرفت أن الله باقٍ وأنه وارث وأنه سيقيمنا إلى يوم آخر للحساب؛ فإنك تنتهي عن المنكر، وتأتمر بالمعروف.
ما الذي يجعلك تنتهي عن المنكر؟ الله.
وما الذي يجعلك تطمع في ثواب الله؟ الله.
وما الذي يجعلك تقدم على الخير؟ الله.
فإذا لم يكن الله وارثًا؛ فإن القوي يأكل الضعيف، والغني يقتل الفقير، وذو السلطان يقضي على الرعية؛ ولكن لأن الله وارث، ولأن وراثته في قلوبنا، فنحن نفعل الخير، ولا نفعل الشر.
تعليقات