الايمان بارسال الرسل



58- لَكِنْ بذا إيْمانُنَا قَدْ وَجَبا *** فَدَعْ هَوىَ قَوْمٍ بِهِمْ قدْ لَعِبِا

لكن بذا إيماننا قد وجبا: أي قد وجب إيماننا بوقوع الإرسال. وقد سبق في أول الكتاب بيان من يجب الإيمان بهم تفصيلاً ومن يجب الإيمان بهم إجمالاً، وأن الأولى عدم حصرهم في عدد.
- فدع هوى قوم: أي إذا عرفت أن إرسال الرسل من الجائز العقلي في حقه تعالى، وأن الإيمان به واجب، فدع هوى قوم، أي اعتقادهم حيث أنكروا بعدما زين لهم الشيطان ذلك.
- بهم قد لعبا: أي قد تلاعب بهم هواهم الذي اتبعوه حتى أوقعهم في البدع والمعاصي أو في الكفر. فإن المعتزلة والحكماء قد أوجبوا الإرسال، وأحاله الآخرون. والهوى - عند الإطلاق - يصرف إلى الميل إلى خلاف الحق، وإنما سمي هوى لأنه يهوي بصاحبه في النار.
ولما تمم الكلام على ما يجب في حقه تعالى وما يستحيل وما يجوز شرع - هنا - في الكلام على ما يجب في حق الرسل وما يستحيل وما يجوز فقال:‏

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الواجب لله 20 صفة

المستحيل على الله

تعلقات القدرة